كان موري ، أستاذي القديم ، واضحا أشد الوضوح بشأن الأشياء المهمة في الحياة.
أردت ذلك الوضوح . كل روح مضطربة ومعذَّبة عرفتها أرادت ذلك الوضوح.
كان دائما يقول (( اسألني عن أي شيء )).
وهكذا وضعت هذه القائمة : ( …………………………)
هل سبق أن حظيت بمدرس حقيقي؟ مدرس رآك كشيء خام لكنه ثمين ، جوهرة يمكن مع بعض الحكمة أن تصقل وتصير لامعة تخلب الأبصار؟ إذا كنت محظوظا بما يكفي لتجد طريقك إلى أستاذ كهذا ، فستجد دائما طريقك في الحياة.
الفصل الأخير كان يلتقي مرة في الأسبوع في منزله بجوار نافذة في مكتبه حيث يستطيع مشاهدة نبتة كركديه صغيرة وهي تطرح أزهارها الوردية. كان الفصل يجتمع أيام الثلاثاء. وكان موضوعه (( معنى الحياة )) وكان يُدرَّس من وحي التجربة.
لم تكن هناك درجات ، لكن كانت هناك امتحانات شفوية كل أسبوع. كان يُنتظر منك الإجابة عن أسئلة ، وينتظر منك طرح أسئلتك الخاصة. كذلك كان يطلب منك تأدية مهام بدنية بين حين وآخر ، مثل رفع رأس الأستاذ إلى بقعة مريحة على الوسادة أو تثبيت نظّارته على جسر أنفه. وإن قبَّلته وأنت تودّعه ، كسبتَ تقديراً إضافيّاً.
لم يتطلَّب الفصل كُتُباً. مع ذلك غطى مواضيع عديدة.
كانت المحاضرة الأخيرة قصيرة ، لم تتجاوز بضع كلمات.
وعوضاً عن حفل التخرج ، أقيمت جنازة. 💔
.
.
.
إذا كنت تتطلع لكتاب يلمس روحك ويعيد تشكيل نظرتك للحياة، فإن “الثلاثاء بصحبة موري” هو الخيار الأمثل.
من خلال حواراته العميقة، ستتعلم كيف تجد المعنى الحقيقي في الحياة وتستمد الحكمة من تجارب موري شوارتز الغنية.
حياكم معنا لاكتشاف دروس ملهمة ستبقى معك طويلاً وتمنحك منظورًا جديدًا للحياة.